أدرك
جيدا بأن الصدمة كانت كبيرة على عشاق الكرة في الجزائر بعد الخسارة
برباعية أمام المغرب، ومشاعر الأسف والأسى والغضب كبيرة كذالك في أوساط كل
الجزائريين، ولكن الحياة لا يجب أن تتوقف عند هذا الحد ونعطي الوقت للوقت
لتحليل وتقييم الأمور بكل عقلانية، ونصحح ما يمكن تصحيحه رغم إدراكي جيدا
بأننا سنعاود مجددا الحديث عن المدرب الأجنبي وعن اللاعب المحلي وعلى
ضرورة الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين تجاوزهم الزمن، وسنخرج السكاكين
والسيوف ضد عبد الحق بن شيخة واختياراته الخاطئة في نظر الكثير .....
- استقالة المدرب عبد الحق بن شيخة واعترافه بأنه أخطأ في اختياراته
الفنية والتكتيكية يعبر عن شجاعتة الكبيرة رغم صغر سنه والضغط الذي عاشه
في وقت وجيز مما يزيد من قيمة الرجل الذي سيكون له مستقبل واعد دون شك بعد
هذه التجربة القاسية .
- اللاعبون يتحملون مسؤولية كبيرة ويجب عليهم أن يعتذروا للجماهير
الجزائرية التي حملتهم على الأكتاف، ويكرروا الاعتذار لأن الإمكانيات التي
سخرت لهم لم يحلموا بها ولم يتمتعوا بها في نواديهم وفي حياتهم ويجب عليهم
أن يضعوا أرجلهم على الأرض لأنهم لن يبلغوا الجبال طولا ولا السماء عرضا..
- الجماهير والصحافة بدورهما مطالبون بالتحلي بالواقعية والاعتدال في
التعامل مع اللاعبين والنفخ فيهم والجري خلفهم وإعطائهم أكثر مما يستحقون
لان بعضهم لم يحسنوا التعامل مع هذه النجومية والأهمية التي صاروا يتمتعون
بها، وحان الوقت لكي تعود الأمور إلى نصابها ..
- عند الحديث عن أداء الخضر في مباراة المغرب لا يجب أن نتنكر للأداء
المتميز للمغاربة الذين كانوا الأحسن على كل المستويات ولعبوا مباراة
كبيرة بإرادة ورغبة كبيرتين في الفوز، ويجب علينا أن نعترف ونقر بذالك و
لا ننقص من قيمة جهودهم وأدائهم.
- معنويات الجزائريين لا يجب أن تحكمها وتتحكم فيها نتيجة مباراة في كرة
القدم لأننا لا زلنا بعيدين عن المستوى المطلوب في كل الرياضات وفي عديد
المجالات، والحكمة والشجاعة والجرأة يجب أن يتحلى بها الجميع لتصحيح
الأخطاء وليس لإعادة النظر في كل شيء والعودة إلى نقطة الصفر، لأن الأشواط
التي قطعناها تبقى مهمة والتي تنتظرنا تتطلب منا الاعتراف بالنقائص
والأخطاء، والجرأة في اتخاذ الإجراءات بعيدا عن الارتجال والتهور والمشاعر
والأحاسيس التي تسكننا اليوم .
أدرك جيدا بأن البعض يوافقني على ما أقول والبعض الأخر لديه ما يقول أيضا ولكن أتمنى أن يتم ذالك دون تجريح أو إساءة لأي كان