إخواني أخواتي أعضاء ومشرفي المنتدى الإسلامي العام أحييكم بأجمل تحية تحية الإسلام
وتحية الإسلام السلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي من جديد في هذا المجمع الطيب الذي أسال الله تعالى أن يبارك فيه ويجعل
ما نقول فيه في ميزان حسناتنا وأن ينفعنا بما سنخرج به من فوائد وعظات
كما أسأله تعالى أن يوفقنا ويهدينا سبيل الرشاد ويجعلنا من المجاهدين في سبيله بالكلمة الطيبة
والحكمة والموعظة الحسنة ..
ولنحقق الهدف المنشود نجتمع هنا لنناقش مواضيع عامة في حياتنا اليومية من
مشاكل و ظواهر دخيلة على ديننا الحنيف ونطرح الآراء والمواقف بغية الوصول
إلى النتائج المُرضية ولنحقق هذا الهدف لابد لكل أخ أو أخت منا أن يخلص النية لله تعالى
وحده و يلتزم بأدبيات الحوار لكي يفيد ويستفيد ويكون النقاش هادفا وفعالا
ــ
الوحدة الإسلامية ضرورة دينية ودنيوية
إن طموحات الوحدة الإسلامية طموحات مشروعة و ليست ضربا من الخيال
فلا يجب لأحد أن يقف في وجهها كائنا من كان ، قال الله تعالى :
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء
فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) . ( آل عمران / 103) ،
و يقول جل و علا :
(وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) سورة الانبياء
وهي من الأمور الواجبة علينا كمسلمين لا يجوز لنا التخلي عنها مهما كانت الظروف و
المعوقات ، و ما سبب ضعفنا في هذا الزمن إلا بسبب التفرقة التي أتقلت كاهل الأمة فأصبحنا
غثاء و تداعى علينا أعداء الله فهذه الوحدة الإسلامية كانت واقعاً تنعم به الشعوب الإسلامية
أزمنة مديدة على تعاقب الدول التي حكمتها مع تفاوت في تطبيقاتها إلى أن جاءت معاهدة
لوزان واتفاقية سايكس بيكو المشؤمتان اللتان حرمتا الأمة
من الدولة الواحدة والهوية الواحدة والوطن الواحد منذ ما يقارب المائة سنة.
الخطأ الذي وقع فيه العالم الإسلامي من جهة أخرى هو استبدال النظام الإسلامي المنيع الذي
يجمع و لا يفرق بأنظمة لا تمت للإسلام بصلة و بالتالي ضربت الوحدة من الداخل ، و الداخل
أشد و أخطر من الخارج، ..
هذه الأنظمة عامل فرقة ومعول هدم للوحدة الإسلامية قد بان بجلاء ووضوح جهودها في هدم
كل عمل جاد يوحد الأمة ويلم شملها تجاوباً مع مصلحتها في البقاء جاثمة على صدور تلك
الشعوب و إرضاء للقوى الغربية والشرقية المحتلة والمهيمنة على بلاد المسلمين الناهبة
لخيراته ومقدراته، بل قد ذهب بعض تلك الأنظمة الفاسدة إلى التماهي والتمالي مع العدو
الصهيوني المجمع على عداوته ضد المستضعفين في غزة أما الدول الغربية فلا غرابة في
صنيعها فهي تطبق مبدأ فرق تسد.
و لكن أما آن لنا أن نستفيق و نعرف العدو من الصديق
فقد نهانا الله في آيات كثيرة عن التفرقة و مساوئها على المجتمع
فبدأنا نرى أن هذا الأمر الذي هو من عقيدتنا تخلينا عنه
في حين أن أعدائنا اجتمعوا و تركوا ما بينهم من صراعات
فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية ألم تكن مستعمرة وولايات متفرقة وهي الآن أكبر
قوة في العالم !! ودول الإتحاد الأوربي ألم تكن دولاً متناحرة متحاربة إلى عهد قريب وهاهي
الآن بيت واحد !!
وهكذا في الهند والصين وغيرها وهكذا الشعوب الإسلامية وحدتها ممكنة إذا أخذت بالأسباب
الصحيحة.
الآن و في ظل عالم المصالح و قوانين الغاب التي نعيشها
أصبحت الوحدة الإسلامية ضرورة مطلقة
فالعصا الواحدة تكسر و لكن إذا اجتمعت العصي فلا أحد يستطيع كسرها
و عندما نتكلم عن الوحدة الإسلامية لا نتكلم عن قضية تعيش في عالم المفردات في الأذهان،
وعلى مستوى الآمال والتمنيات، بل نتحدث عنها كقضية على مستوى التحديات والصراعات.
ولا نسوق الحديث عنها لمجرد المحاباة والمراءاة، إنما نتحرك من منطلق قناعاتنا وإراداتنا
التي يجب أن تتجلى في أفعال و ليس أقوال ملأت الصحف و المجلات بلا فائدة .
ــــــــــ/ اسئلة النقاش ـــــــ/
هل الشعوب الإسلامية الآن تطمح إلى الوحدة الإسلامية أم لا ؟
من الذي حال بين الشعوب الإسلامية وتحقيق الوحدة بينها في كل النواحي ؟
كيف المخرج من هذه الأزمة التي تقف حجر عثرة في طريق طموحات الأمة في تحقيق وحدتها ؟
كما تعلم فإننا نجد في الدولة الواحدة عدة صراعات
ألا ترى أن الوحدة الداخلية للدول لها دور اساسي في تحقيق وحدة عامة للأمة ؟
كلمة لك ؟
موضوع: الوحدة الإسلامية ضرورة دينية ودنيوية.. / نقاش حصري جاد / 
الثلاثاء مايو 17, 2011 4:37 pm
